الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4110 - "خيركم المدافع عن عشيرته؛ ما لم يأثم" ؛ (د)؛ عن سراقة بن مالك .

التالي السابق


( خيركم المدافع عن عشيرته ) ؛ في المهمات؛ في حضورهم؛ وغيبتهم؛ ويرد عنهم من ظلمهم في مال؛ أو عرض؛ أو بدن؛ ويكون الدفع بالأخف فالأخف؛ (ما لم يأثم) ؛ أي: ما لم يظلم الدافع في دفعه؛ بأن تعدى الحد الواجب في الدفع؛ كأن يتحامل على المدفوع؛ لنحو عصبية أو ضغينة؛ قال في الإتحاف: الخيرية هنا باعتبار إضافي؛ وما ذاك إلا أن من المدافعين من يدافع عن نفسه؛ ومن يدافع عن أصدقائه؛ ومن يدافع عن عشيرته؛ وخير هؤلاء المدافع عن عشيرته؛ وقوله: "ما لم يأثم"؛ زجر عن المبالغة في المدافعة؛ حتى ينتهي المدافع إلى الإثم؛ ونص عليه؛ وإن كان معلوما؛ ليكون مستحضرا في الذهن؛ إذ الحمية قد تذهل عنه.

(د) ؛ في الأدب؛ (عن سراقة ) ؛ بضم المهملة؛ وفتح الراء؛ وبالقاف؛ ( ابن مالك ) ؛ ابن جعشم ؛ بضم الجيم؛ وسكون المهملة؛ الكناني؛ [ ص: 499 ] بنونين؛ الندي؛ قال له المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: "كيف بك إذا لبست سواري كسرى ؟!"؛ فلبسهما زمن عمر ؛ وفيه أيوب بن سويد بن مسعود الحميري ؛ ضعفه ابن معين ؛ وغيره.




الخدمات العلمية