الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2641 - "إني سألت ربي أولاد المشركين؛ فأعطانيهم خدما لأهل الجنة؛ لأنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك؛ ولأنهم في الميثاق الأول" ؛ الحكيم ؛ عن أنس ؛ (ح) .

التالي السابق


(إني سألت ربي) ؛ أي: طلبت منه؛ ( أولاد المشركين ) ؛ أي: العفو عنهم؛ وألا يلحقهم بآبائهم؛ (فأعطانيهم خدما لأهل الجنة) ؛ في الجنة؛ ثم علل كونهم في الجنة؛ المستلزم لعدم دخولهم النار للخلود؛ بقوله: (لأنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك) ؛ فلا يكونون في النار معهم؛ (ولأنهم في الميثاق الأول) ؛ أي: قبضوا وهم على حكمهم في قوله: ألست بربكم قالوا بلى ؛ قال الحكيم : فهم خدم أهل الجنة؛ لأنهم لم يستوجبوا الجنة؛ بقول؛ ولا عمل؛ وساروا إلى الآخرة وليس بأيديهم مفتاح الجنة؛ وهو الشهادة؛ ولم يدركوا العمل؛ فيستوجبوا الجنة؛ لأنها ثواب الأعمال؛ وقد كانوا في الميثاق؛ فجاز أن يدخلوها؛ فأعطوا خدمة أهلها بشفاعة نبينا - صلى الله عليه وسلم.

( الحكيم ) ؛ الترمذي ؛ عن؛ ( أنس ) ؛ إطلاق المصنف عزوه إليه غير سديد؛ فإنه إنما ساقه بلفظ يروى عن أنس ؛ ولم يذكر له سندا.




الخدمات العلمية