الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2801 - "أولياء الله (تعالى)؛ الذين إذا رؤوا؛ ذكر الله (تعالى)" ؛ الحكيم ؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


(أولياء الله) ؛ أي: الذين يتولونه بالطاعة؛ ويتولاهم بالكرامة؛ (الذين إذا رؤوا؛ ذكر الله) ؛ برؤيتهم؛ يعني أن عليهم من الله سيما ظاهرة تذكر بذكره؛ فإن رؤوا؛ ذكر الخير برؤيتهم؛ وإن حضروا؛ حضر الذكر معهم؛ وإن نطقوا بالذكر؛ فهم يتقلبون فيه كيفما حلوا؛ فمن كان بين يدي ربه؛ وآخرته؛ فإنما يفتتح إذا لقيك بذكره؛ ومن كان أسير نفسه؛ ودنياه؛ فإنما يفتتح إذا لقيك بدنيا؛ فكل يحدثك عما يطلع قلبه؛ فتنبه.

( الحكيم ) ؛ الترمذي ؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: من أولياء الله؟ فذكره؛ وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأشهر من الحكيم ؛ ولا أعلى؛ وهو عجب؛ فقد رواه البزار ؛ عن ابن عباس ؛ رواه عن شيخه؛ علي بن حرب الرازي ؛ قال الهيثمي : لم أعرفه؛ وبقية رجاله وثقوا؛ انتهى؛ ورواه أبو نعيم ؛ في الحلية؛ من حديث ابن أبي وقاص .




الخدمات العلمية