الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2880 - "ألا أعلمك كلمات؛ إذا قلتهن؛ غفر الله لك؛ وإن كنت مغفورا لك ؟ قل: لا إله إلا الله العلي العظيم؛ لا إله إلا الله الحكيم الكريم؛ لا إله إلا الله؛ سبحان الله؛ رب السماوات السبع؛ ورب العرش العظيم؛ الحمد لله رب العالمين"؛ (ت)؛ عن علي ؛ ورواه؛ (خط)؛ بلفظ: "إذا أنت قلتهن وعليك مثل عدد الذر خطايا؛ غفر الله لك )؛ (صح) .

التالي السابق


(ألا أعلمك) ؛ يا علي ؛ (كلمات إذا قلتهن؛ غفر الله لك) ؛ أي: الصغائر؛ (وإن كنت مغفورا لك) ؛ الكبائر؛ قال: علمني؛ قال: (قل: لا إله إلا الله العلي العظيم؛ لا إله إلا الله الحليم الكريم ؛ لا إله إلا الله؛ سبحان الله؛ رب السماوات السبع؛ ورب العرش العظيم؛ الحمد لله رب العالمين) ؛ قال الحكيم : هذه جامعة؛ وحده أولا؛ ثم وصفه بالعلو والعظمة؛ ونزهه بهما عن كل سوء منزه منه - علا عن شبه المخلوقين -؛ وعظمه عن درك المنكرين؛ أن تبلغه قرائحهم؛ ثم وحده ثانية؛ ثم وصفه بالحلم والكرم؛ حلم فوسعهم حلما؛ وكرم فغمرهم بكرمه؛ عاملوه بما يحبه؛ فعاملهم بما يحبون؛ ثم عفا عنهم؛ وقال في تنزيله: وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ؛ ثم قال: ولقد عفا عنكم ؛ هذه معاملته؛ ثم تنزه بالتسبيح؛ وختمه بالتحميد.

(ت؛ عن علي ) ؛ أمير المؤمنين - رضي الله عنه -؛ ورواه الحاكم ؛ وقال: على شرطهما؛ وأقره الذهبي ؛ وقال ابن حجر في فتاويه: أخرجه النسائي بمعناه؛ وسنده صحيح؛ وأصله في البخاري من طريق آخر؛ أهـ؛ (ورواه خط) ؛ في التاريخ؛ (بلفظ: إذا أنت قلتهن وعليك مثل عدد الذر ) ؛ بذال معجمة؛ ثم راء؛ أي: صغار النمل؛ (خطايا؛ غفر الله لك) ؛ وهكذا رواه أيضا الطبراني ؛ قال الهيثمي : وفيه حبيب بن حبيب؛ أخو حمزة الزيات ؛ وهو ضعيف؛ أهـ.




الخدمات العلمية