الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2882 - "ألا أعلمك كلمات؛ من يرد الله به خيرا؛ يعلمهن إياه؛ ثم لا ينسه أبدا ؟ قل: اللهم إني ضعيف؛ فقو في رضاك ضعفي؛ وخذ إلى الخير بناصيتي؛ واجعل الإسلام منتهى رضائي؛ اللهم إني ضعيف؛ فقوني؛ وإني ذليل فأعزني؛ وإني فقير فارزقني"؛ (طب)؛ عن ابن عمرو ؛ (ع ك)؛ عن بريدة ؛ (ض) .

التالي السابق


(ألا أعلمك كلمات؛ من يرد الله به خيرا) ؛ أي: كثيرا؛ (يعلمهن إياه) ؛ بأن يلهمه إياها؛ ويسخر له من يعلمه ذلك؛ (ثم لا ينسه) ؛ الله إياهن؛ (أبدا) ؛ قال: علمني؛ قال: (قل: اللهم إني ضعيف) ؛ أي: عاجز؛ يقال: "ضعف عن الشيء"؛ عجز عن احتماله؛ (فقو في رضاك ضعفي) ؛ أي: اجبره به؛ و"الضعف"؛ بفتح في الضاد؛ في لغة تميم ؛ وبضمها في لغة قريش : خلاف القوة والصحة؛ حسيا كان ذلك؛ كضعف الجسد؛ أو معنويا؛ كضعف الرأي؛ أو قلة الاحتمال؛ (وخذ إلى الخير بناصيتي) ؛ أي: جرني إليه؛ ودلني عليه؛ (واجعل الإسلام منتهى رضاي) ؛ أي: غايته؛ وأقصاه؛ (اللهم إني ضعيف؛ فقوني؛ وإني ذليل) ؛ أي: مستهان بي عند الناس؛ (فأعزني؛ وإني فقير فارزقني) ؛ أي: ابسط لي في رزقي؛ وفي رواية - بدله -: "فأغنني".

(طب؛ عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ (ع ك؛ عن بريدة ) ؛ ابن الحصيب ؛ قال الهيثمي : فيه أبو داود الأعمى ؛ وهو متروك؛ وفي محل آخر: واه؛ ضعيف جدا؛ انتهى؛ وقال غيره: كذاب.




الخدمات العلمية