الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2889 - "إياك وما يسوء الأذن" ؛ (حم)؛ عن أبي الغادية ؛ ( وأبو نعيم في المعرفة)؛ عن حبيب بن الحارث ؛ (طب)؛ عن عمة العاص بن عمرو الطفاوي .

التالي السابق


(إياك) ؛ بكسر الكاف؛ خطابا لمؤنث؛ (وما يسوء الأذن) ؛ قال ذلك ثلاثا؛ والمراد: احذري النطق بكلام يسوء غيرك؛ إذا سمع عنك ذلك؛ فإنه موجب للتنافر؛ والتقاطع؛ والعداوة؛ وربما أوقع في الشرور؛ والمراد بالأذن قوة منبثة في العصب المفروش في قعر الصماخ؛ فيه تحذير من الغيبة ؛ لوخامة عاقبتها.

(حم م؛ عن أبي الغادية ) ؛ بغين معجمة في خط المصنف؛ قال: خرجت أنا وحبيب بن الحارث ؛ وأم العلاء ؛ مهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأسلمنا؛ فقالت المرأة: أوصني ؛ فذكره؛ ( وأبو نعيم في المعرفة) ؛ أي: في كتاب "معرفة الصحابة"؛ من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ؛ عن العاص بن عمرو الطفاوي ؛ (عن حبيب بن الحارث ) ؛ قلت: يا رسول الله؛ أوصني؛ فذكره؛ قال في الإصابة: العاص مجهول؛ (طب؛ عن عمة العاص بن عمرو الطفاوي ) ؛ بضم الطاء؛ وفتح الفاء؛ وبعد الألف واو؛ نسبة إلى "طفاوة" ؛ بطن من قيس غيلان ؛ قال: حدثتني عمتي قالت: دخلت مع ناس على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قلت: حدثني حديثا ينفعني الله به ؛ فذكره؛ قال الهيثمي : فيه العاص بن عمرو الطفاوي ؛ وهو مستور؛ روى عنه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ؛ وتمام بن بزيغ ؛ وبقية رجال المسند رجال الصحيح؛ أهـ؛ وقال السخاوي : هذا مرسل؛ فالعاص لا صحبة له؛ وقال شيخي - يعني: ابن حجر -: مجهول؛ لكن ذكره ابن حبان في الثقات؛ أهـ؛ ولذلك لم يذكره الذهبي في الصحابة.




الخدمات العلمية