الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2902 - "إياكم والتعريس على جواد الطريق؛ والصلاة عليها؛ فإنها مأوى الحيات والسباع ؛ وقضاء الحاجة عليها؛ فإنها الملاعن"؛ (هـ)؛ عن جابر ؛ (ح) .

التالي السابق


(إياكم والتعريس) ؛ أي: النزول آخر الليل؛ لنحو نوم؛ (على جواد الطريق) ؛ بتشديد الدال: جمع "جادة"؛ أي: معظم الطريق؛ والمراد نفسها؛ (والصلاة عليها) ؛ أي: الطريق؛ يعني: فيها؛ (فإنها مأوى الحيات والسباع؛ وقضاء الحاجة عليها؛ فإنها الملاعن) ؛ أي: الأمور الحاملة على اللعن؛ والشتم؛ الجالبة لذلك ؛ والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - رؤوف بأمته؛ رحيم بهم؛ فأرشد إلى تجنب ما هو مظنة حصول التأذي.

(هـ؛ عن جابر ) ؛ ابن عبد الله ؛ سكت عليه المصنف؛ فلم يشر إليه بعلامة الضعف؛ كعادته في الضعيف؛ وكأنه اغتر بقول المنذري : رواته ثقات؛ لكن قال الحافظ مغلطاي ؛ في شرح ابن ماجه : هذا الحديث معلل بأمرين؛ الأول: ضعف عمرو بن أبي سلمة ؛ أحد رجاله؛ فإن يحيى ضعفه؛ وابن معين قال: لا يحتج به؛ والثاني أن فيه انقطاعا؛ لكن رواه البزار مختصرا بسند على شرط مسلم ؛ أهـ؛ وقال الولي العراقي : فيه سالم الخياط ؛ وفيه خلف؛ واختلف في سماع الحسن عن جابر ؛ ورواه الطبراني أيضا؛ قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح.




الخدمات العلمية