الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2924 - "إياكم والزنا؛ فإن فيه أربع خصال: يذهب البهاء عن الوجه؛ ويقطع الرزق؛ ويسخط الرحمن؛ والخلود في النار" ؛ (طس عد)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


(إياكم والزنا ؛ فإن فيه أربع خصال: يذهب البهاء عن الوجه؛ ويقطع الرزق) ؛ يعني يقلله؛ ويقطع كثرة بركته؛ (ويسخط الرحمن) ؛ أي: يغضبه؛ (والخلود) ؛ أي: وفيه الخلود؛ (في النار) ؛ أي: نار جهنم؛ أي: إن استحله؛ وهو زجر وتهويل؛ وليس على ظاهره؛ ويكفي في قبحه أنه مع كمال رحمته شرع فيه أفحش القتلات؛ وأفضحها؛ وأشنعها؛ وأمر أن يشهد المؤمنون تعذيب فاعله؛ ومن قبحه أن بعض البهائم يستقبحه؛ ففي البخاري عن عمرو بن ميمون : رأيت في الجاهلية قردا زنا بقردة؛ فاجتمع عليهما القردة؛ فرجموهما حتى ماتا .

(طس عد) ؛ عن إسحاق بن أحمد بن جعفر ؛ عن محمد بن إسحاق البكائي ؛ عن الحكم بن سليمان ؛ عن عمرو بن جميع ؛ عن ابن جريج ؛ عن عطاء ؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال الهيثمي : فيه عمرو بن جميع ؛ وهو متروك؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوع؛ من حديث ابن عدي هذا؛ وقال: فيه عمرو بن جميع ؛ كذاب؛ انتهى؛ فتعقبه المؤلف بأن الطبراني خرجه؛ ولم يزد على ذلك؛ وهو تعقب أوهى من بيت العنكبوت؛ لأن ابن جميع الذي حكم بوضع الحديث لأجله في سند الطبراني أيضا؛ فما الذي ضعفه؟!.




الخدمات العلمية