الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2950 - "أيما رجل كسب مالا من حلال؛ فأطعم نفسه؛ وكساها؛ فمن دونه من خلق الله (تعالى) ؛ فإنها له زكاة؛ وأيما رجل مسلم لم تكن له صدقة؛ فليقل في دعائه: اللهم صل على محمد ؛ عبدك؛ ورسولك؛ وصل على المؤمنين والمؤمنات؛ والمسلمين والمسلمات؛ فإنها له زكاة"؛ (ع حب ك)؛ عن أبي سعيد ؛ (ح) .

التالي السابق


(أيما رجل كسب مالا من حلال؛ فأطعم نفسه وكساها ) ؛ منه؛ (فمن دونه من خلق الله) ؛ أي: وأطعم وكسا منه من دون نفسه؛ من عياله وغيرهم؛ (فإنها) ؛ يعني: هذه الخصلة؛ وهي الإطعام؛ (له زكاة) ؛ أي: نماء وبركة وطهرة؛ (وأيما رجل مسلم لم تكن له صدقة) ؛ يعني: لا مال له يتصدق منه؛ (فليقل) ؛ ندبا؛ (في دعائه: اللهم صل على محمد ؛ عبدك ورسولك؛ وصل على المؤمنين والمؤمنات؛ والمسلمين والمسلمات؛ فإنها) ؛ أي: هذه الصلاة؛ (له زكاة) ؛ فاستفدنا أن الصلاة عليه تقوم مقام الصدقة لذي العسرة؛ وأنها سبب لبلوغ المآرب؛ وإفاضة المطالب؛ وقضاء الحاجات في الحياة؛ وبعد الممات؛ واقتصاره على الصلاة يؤذن بأنه لا يضم إليه السلام؛ فيعكر على من كره الإفراد؛ ونعما [ما] ذهب إليه البعض من تخصيص الكراهة بغير ما ورد فيه الإفراد بخصوصه؛ كما هنا؛ فلا نزيد فيه؛ بل نقتصر على الوارد.

(ع حب ك؛ عن أبي سعيد ) ؛ الخدري ؛ قال القسطلاني : وهو مختلف فيه؛ لكن إسناده حسن؛ وأقول: هو من رواية ابن لهيعة ؛ وهو معلوم الحال؛ عن دراج ؛ عن أبي الهيثم ؛ وقد ضعفوه؛ كما سبق.




الخدمات العلمية