الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2990 - "أيما رجل مس فرجه؛ فليتوضأ؛ وأيما امرأة مست فرجها؛ فلتتوضأ" ؛ (حم قط)؛ عن ابن عمرو ؛ (ح) .

التالي السابق


(أيما رجل مس فرجه ) ؛ أي: ذكر نفسه؛ ببطن كفه؛ أو حلقة دبره؛ فالمس عام؛ مخصوص؛ كما سيأتي بيانه؛ (فليتوضأ) ؛ وجوبا؛ حيث لا حائل لانتقاض طهره بمسه؛ (وأيما امرأة مست فرجها) ؛ أي: ملتقى المنفذ من قبلها؛ أو حلقة دبرها؛ ببطن كفها؛ (فلتتوضأ) ؛ وجوبا؛ لبطلان طهرها به؛ وإذا كان كذلك فمس فرج غيره أفحش؛ وأبلغ في اللذة؛ فهو أولى بالنقض؛ وبهذا أخذ الشافعية والحنابلة ؛ وخالف الحنفية ؛ وسيأتي تقريره.

(حم قط؛ عن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ وهو من رواية عمرو بن شعيب ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ قال الذهبي في التنقيح: وإسناده قوي؛ وقال ابن حجر - رحمه الله -: رجاله ثقات؛ إلا أنه اختلف فيه على عمرو بن شعيب ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ فقيل عنه هكذا؛ وقيل عن المثنى بن الصباح عنه عن سعيد بن المسيب ؛ عن بسرة بنت صفوان ؛ وفي الباب طلق بن علي ؛ وغيره.




الخدمات العلمية