الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3027 - "الآن نغزوهم؛ ولا يغزوننا" ؛ (حم خ)؛ عن سليمان بن صرد ؛ (صح) .

التالي السابق


(الآن نغزوهم؛ ولا يغزوننا) ؛ بنونين؛ وفي رواية بنون؛ أي: في هذه الساعة تبين لي من الله أنا أيها المسلمون نسير إلى كفار قريش ؛ ويكون لنا الظفر عليهم؛ ولا يسيرون إلينا ؛ ولا يظفرون علينا أبدا؛ قاله حين أجلي عنه الأحزاب؛ وهذا من معجزاته؛ فقد كان كذلك؛ فإنه اعتمر في السنة المقبلة؛ فصدته قريش ؛ ووقعت الهدنة بينهم؛ إلى أن نقضوها؛ فكان ذلك سبب فتح مكة ؛ قال السيرافي : معنى "الآن"؛ أنه الزمان الذي يقع فيه كلام المتكلم؛ وهو الزمان الذي هو آخر ما مضى؛ وأول ما يأتي من الأزمنة؛ وفي شرح المفصل للأندلسي : الفرق بين الزمان؛ و"الآن"؛ أن الزمان ما له مقدار يقبل التجزئة؛ و"الآن"؛ لا مقدار له؛ فإنه ما كان من الأزمنة متوسطا بين الماضي؛ والمستقبل؛ وهو اسم للوقت الحاضر؛ وزعم الفراء أن أصله من "آن؛ يئين"؛ إذا أتى وقته؛ كقولك: "آن لك أن تفعل"؛ فأدخلوا عليه "ال"؛ وبنوه على ما كان عليه من الفتح؛ وقيل: أصله "أو آن"؛ ثم حذفوا الواو؛ ونوزع في ذلك.

(حم خ) ؛ في المغازي؛ (عن سليمان بن صرد ) ؛ بضم؛ ففتح؛ ابن الجوز ؛ بفتح الجيم؛ الخزاعي؛ صحابي؛ ابن صحابي مشهور.




الخدمات العلمية