الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3065 - "الإسلام نظيف؛ فتنظفوا؛ فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف" ؛ (طس)؛ عن عائشة ؛ (ض) .

التالي السابق


(الإسلام نظيف) ؛ أي: نقي من الوسخ والدنس؛ (فتنظفوا؛ فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف ) ؛ يحتمل النظافة الحسية؛ ويحتمل المعنوية؛ أي: لا يدخلها إلا المطهر من دنس العيوب؛ ووسخ الآثام؛ ومن كان ملطخا بذلك لا يدخلها حتى يطهر بالنيران؛ أو يدركه عفو الرحمن؛ وقد كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ وأكابر صحبه من الحرص على النظافة الحسية؛ والمعنوية ؛ ما لا يوصف؛ وكان عمر إذا قدم مكة يطوف سككها؛ فيقول: قموا فناءكم؛ فمر بدار أبي سفيان ؛ فأمره؛ فقال: نعم؛ حتى يجيء مهاتنا الآن؛ فطاف؛ فلم يره فعل؛ فأعاد؛ وأعاد؛ ثلاثا؛ فوضع الدرة بين أذنيه ضربا؛ فقالت هند : لرب يوم لو ضربته لاقشعر بطن مكة .

(طس) ؛ من حديث نعيم بن مورع ؛ عن هشام ؛ عن أبيه؛ (عن عائشة ) - رضي الله عنها - قال الهيثمي : فيه نعيم بن مورع ؛ وهو ضعيف؛ قال ابن الجوزي : تفرد به نعيم ؛ قال ابن عدي : وهو ضعيف؛ يسرق الحديث؛ وعامة ما يرويه غير محفوظ؛ وقال ابن حبان : يروي عن الثقات العجائب؛ لا يجوز الاحتجاج به بحال؛ أهـ؛ ومن ثم ضعفه السخاوي وغيره.




الخدمات العلمية