الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3116 - "بادروا أولادكم بالكنى؛ قبل أن تغلب عليهم الألقاب" ؛ (قط)؛ في الأفراد؛ (عد)؛ عن ابن عمر ؛ (ض) .

التالي السابق


( بادروا أولادكم بالكنى ) ؛ جمع "كنية"؛ أي: بوضع كنية حسنة للولد؛ من صغره؛ (قبل أن تغلب عليهم الألقاب) ؛ أي: قبل أن يكبروا؛ فيضطر الناس إلى دعائهم بلقب يميز الواحد منهم زيادة تمييز على الاسم؛ لكثرة الاشتراك في الأسماء؛ وقد يكون ذلك اللقب غير مرضي؛ كالأعمش ؛ ونحوه؛ فإذا نشأ الولد وله كنية؛ كان في دعائه بها غنية؛ وهذا أمر إرشادي.

(تنبيه) : قال ابن حجر : "الكنية"؛ بضم؛ فسكون: من "الكناية"؛ تقول: "كنيت عن الأمر بكذا"؛ إذا ذكرته بغير ما تستدل به عليه صريحا؛ وقد اشتهرت الكنى للعرب؛ حتى غلبت على الأسماء؛ كأبي طالب؛ وأبي لهب ؛ وقد يكون للواحد أكثر من كنية واحدة؛ وقد يشتهر باسمه؛ وكنيته معا؛ فالاسم والكنية واللقب يجمعها العلم بالتحريك؛ وتتغاير بأن اللقب: ما أشعر بمدح؛ أو ذم؛ والكنية: ما صدرت بأب؛ أو أم؛ وما عدا ذلك هو الاسم.

(قط؛ في الأفراد؛ عد) ؛ وكذا أبو الشيخ ؛ في الثواب؛ وابن حبان ؛ في الضعفاء؛ (عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ ثم قال مخرجه ابن عدي : بشر بن عبيد - أحد رجاله - منكر الحديث؛ وقد كذبه الأزدي ؛ وأورده في الميزان في ترجمته؛ وقال: إنه غير صحيح؛ وقال ابن حجر في الألقاب: سنده ضعيف؛ والصحيح عن ابن عمر من قوله؛ أهـ؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوع؛ وتعقبه المؤلف بأن الشيرازي في الألقاب رواه من طريق آخر؛ فيه إسماعيل بن أبان ؛ وهو متروك؛ وجعفر الأحمر ؛ ثقة؛ ينفرد.




الخدمات العلمية