الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3138 - "بروا آباءكم؛ تبركم أبناؤكم؛ وعفوا؛ تعف نساؤكم" ؛ (طس)؛ عن ابن عمر .

التالي السابق


( بروا آباءكم ) ؛ أي: وأمهاتكم؛ وكأنه اكتفى به عنه من قبيل: سرابيل تقيكم الحر ؛ وأراد بالآباء ما يشمل الأمهات؛ تغليبا؛ كـ "الأبوين"؛ فإنكم إن فعلتم ذلك؛ (تبركم أبناؤكم) ؛ وكما تدين؛ تدان؛ ( وعفوا) ؛ عن نساء الناس ؛ فلا تتعرضوا لمزاناتهم؛ فإنكم إن التزمتم ذلك؛ (تعف نساؤكم) ؛ أي: حلائلكم؛ عن الرجال الأجانب؛ لما ذكر؛ قال الراغب : دخلت امرأة يزيد بن معاوية ؛ وهو يغتسل؛ فقالت: ما هذا؟ قال: جلدت عميرة؛ ثم دخل وهي تغتسل؛ فقال: ما هذا؟ قالت: جلدني زوج عميرة .

(طس؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ قال المنذري : إسناده حسن؛ وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح؛ غير شيخ الطبراني ؛ أحمد ؛ غير منسوب؛ والظاهر أنه من المتكثرين من شيوخه؛ فلذلك لم ينسبه؛ أهـ؛ وبالغ ابن الجوزي ؛ فجعله موضوعا.




الخدمات العلمية