الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3201 - "البركة في نواصي الخيل" ؛ (حم ق ن)؛ عن أنس ؛ (صح) .

التالي السابق


( البركة) ؛ أي: النمو والزيادة في الخير؛ (في نواصي الخيل ) ؛ أي: تنزل في نواصيها؛ كما جاء هكذا مصرحا به في رواية الإسماعيلي ؛ وكنى بنواصيها عن ذواتها؛ للمبالغة بينهما؛ وذلك لأنها بها يحصل الجهاد الذي فيه إعلاء كلمة الله؛ وسعادة الدارين؛ وقد يراد بالبركة هنا ما يكون من نسلها؛ والكسب عليها؛ والمغانم والأجور؛ ثم إنه لا تنافي بين هذا الخبر؛ وبين الخبر الآتي: "الشؤم في ثلاث: في الفرس ..." ؛ الحديث؛ لأن الخبر فسر بالغنيمة؛ والثواب؛ ولا منافاة بين الخبر بهذا المعنى؛ والشؤم؛ لجواز أن يحصلا به مع اشتماله على ما يتشاءم به؛ وقيل: المتشائم به غير المعد لنحو الغزو.

(حم ق) ؛ في الجهاد؛ (ت) ؛ في الخيل؛ (عن أنس ) ؛ ورواه عنه ابن منيع ؛ والطيالسي ؛ وغيرهما؛ وهذا الحديث لم أره في نسخة المصنف التي بخطه.




الخدمات العلمية