الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3205 - "البركة في أكابرنا؛ فمن لم يرحم صغيرنا؛ ويجل كبيرنا؛ فليس منا" ؛ (طب)؛ عن أبي أمامة ؛ (ض) .

التالي السابق


( البركة مع أكابركم ) ؛ المجربين للأمور؛ المحافظين على تكثير الأجور؛ فجالسوهم لتقتدوا برأيهم؛ وتهتدوا بهديهم؛ أو المراد من له منصب العلم؛ وإن صغر سنه؛ فيجب إجلالهم؛ حفظا لحرمة ما منحهم الحق - سبحانه وتعالى -؛ وقال شارح الشهاب: هذا حث على طلب البركة في الأمور؛ والتبحبح في الحاجات؛ بمراجعة الأكابر؛ لما خصوا به من سبق الوجود؛ وتجربة الأمور؛ وسالف عبادة المعبود؛ قال (تعالى): قال كبيرهم ؛ وكان في يد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - سواك؛ فأراد أن يعطيه بعض من حضر؛ فقال جبريل - عليه السلام -: "كبر؛ كبر"؛ فأعطاه الأكبر ؛ وقد يكون الكبير في العلم؛ أو الدين؛ فيقدم على من هو أسن منه.

(حب) ؛ صححه؛ (حل ك هب) ؛ وكذا البزار والطبراني ؛ كلهم؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال الحاكم : على شرط البخاري ؛ وقال الديلمي : صحيح؛ وقال البغدادي : حسن؛ لكن قال الهيثمي : فيه نعيم بن حماد ؛ وثقه جمع؛ وضعفه [آخرون]؛ وبقية رجاله رجال الصحيح؛ انتهى؛ وصححه في الاقتراح؛ قال الزركشي : وفي صحته نظر؛ وله علة؛ ثم أطال في بيانها؛ وقال: لم يقف على هذه العلة تقي الدين؛ فصححه؛ قال: لكن له شواهد؛ منها خبر الصحيح: "كبر؛ كبر"؛ أي: يتكلم الأكبر.




الخدمات العلمية