الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3218 - "البلاء موكل بالقول؛ ما قال عبد لشيء: لا والله؛ لا أفعله أبدا ؛ إلا ترك الشيطان كل عمل؛ وولع بذلك منه؛ حتى يؤثمه"؛ (هب خط)؛ عن أبي الدرداء ؛ (ض) .

التالي السابق


( البلاء موكل بالقول ؛ ما قال عبد لشيء) ؛ أي: على شيء؛ (لا والله؛ لا أفعله أبدا؛ إلا ترك الشيطان كل عمل؛ وولع بذلك منه؛ حتى يؤثمه) ؛ أي: يوقعه في الإثم؛ بإيقاعه في الحنث؛ بفعل المحلوف عليه؛ ولهذا قال إبراهيم النخعي : إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء؛ فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أبتلى به .

(هب خط؛ عن أبي الدرداء ) ؛ وفيه هشام بن عمار ؛ قال أبو حاتم : صدوق؛ وقد تغير؛ فكان كلما لقن؛ يتلقن؛ وقال أبو داود : حدث بأرجح من أربعمائة حديث؛ لا أصل لها؛ وفيه محمد بن عيسى بن سميع الدمشقي ؛ قال أبو حاتم : لا يحتج به؛ وقال ابن عدي : لا بأس به؛ وفيه محمد بن أبي الزعيزعة ؛ وهما اثنان؛ أحدهما كذاب؛ والآخر مجروح؛ ذكرهما ابن حبان ؛ وأوردهما الذهبي في الضعفاء؛ قال الزركشي : لكن يقويه ما رواه الفقيه ابن لال ؛ في المكارم؛ من حديث ابن عباس ؛ بلفظ: "ما من طامة؛ إلا وفوقها طامة؛ والبلاء موكل بالمنطق" .




الخدمات العلمية