الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3292 - "تسحروا من آخر الليل؛ هذا الغذاء المبارك" ؛ (طب)؛ عن عتبة بن عبد ؛ وأبي الدرداء .

التالي السابق


( تسحروا من آخر الليل) ؛ أي: في آخره ؛ (هذا الغذاء) ؛ في رواية: "فإنه الغذاء"؛ (المبارك) ؛ أي: الكثير الخير؛ لما يحصل بسببه من قوة؛ وزيادة قدرة على الصوم؛ قال الكلاباذي : فالبركة فيه بمعنى الإباحة بعد الحظر عنه من أول الليل؛ فكأنها إباحة زائدة على الإفطار آخر النهار؛ فهو رخصة؛ والله يحب أن تؤتى رخصه؛ فالترغيب في السحور ترغيب في قبول الرخصة؛ ومعنى البركة فيه: الزيادة؛ ويمكن كونها زيادة في العمر؛ لكون النوم موتا؛ واليقظة حياة؛ ففي مدة الحياة معنيان: اكتساب الطاعة للمعاد؛ والمرافق للمعاش؛ وهو مما خصت به هذه الأمة؛ واعلم أن القصد من الصوم كسر شهوتي البطن؛ والفرج؛ فينبغي تخفيف الأكل في السحور؛ فإن زاد في قدره حتى فاتت حكمة الصوم؛ لم يكن مندوبا؛ بل فاعله ملام؛ نبه عليه بعض الأفاضل.

(طب؛ عن عتبة ) ؛ بضم المهملة؛ وسكون المثناة الفوقية؛ (ابن عبد) ؛ بغير إضافة؛ السلمي ؛ أبي الوليد ؛ صحابي شهير؛ أول مشاهده "قريظة" ؛ ( وأبي الدرداء ) ؛ قال الهيثمي : فيه جبارة بن مفلس ؛ ضعيف.




الخدمات العلمية