الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3327 - "تعلموا القرآن؛ واقرؤوه؛ وارقدوا؛ فإن مثل القرآن لمن تعلمه؛ فقرأه؛ وقام به ؛ كمثل جراب محشو مسكا؛ يفوح ريحه في كل مكان؛ ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه؛ كمثل جراب أوكئ على مسك"؛ (ت ن هـ حب)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح) .

التالي السابق


( تعلموا القرآن واقرؤوه وارقدوا) ؛ أي: اجعلوا آخر عملكم بالليل قراءة شيء منه؛ كآية الكرسي؛ وسورة "الكافرون"؛ (فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به) ؛ يحتمل أنه أراد في الصلاة؛ (كمثل جراب) ؛ بكسر الجيم؛ معروف؛ وقال الصدر المناوي : العامة تفتحها؛ (محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان؛ ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه؛ كمثل جراب أوكئ على مسك) ؛ فهو لا يفوح منه شيء؛ وإن فاح؛ فقليل؛ وهذا يشير إلى أن المراد بالقيام فيه قراءته في التهجد؛ وأما حمل القيام به على العمل بما فيه؛ فلا يلائم السوق؛ كما لا يخفى على أهل الذوق.

(ت) ؛ في فضائل القرآن؛ (ن) ؛ في السير؛ (هـ) ؛ في السنة؛ (حب) ؛ كلهم؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال الترمذي : حسن غريب؛ انتهى؛ واعلم أني وقفت على أصول صحيحة؛ فلم أر فيها لفظ "وارقدوا"؛ فليحرر.




الخدمات العلمية