الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3350 - "تقبلوا لي بست؛ أتقبل لكم بالجنة؛ إذا حدث أحدكم؛ فلا يكذب؛ وإذا وعد؛ فلا يخلف ؛ وإذا ائتمن؛ فلا يخن؛ غضوا أبصاركم؛ وكفوا أيديكم؛ واحفظوا فروجكم"؛ (ك هب)؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


(تقبلوا) ؛ ويروى: "تكفلوا"؛ (لي بست) ؛ من الخصال؛ (أتقبل لكم بالجنة) ؛ أي: تكفلوا لي بفعل هذه الستة؛ أتكفل لكم بدخول الجنة؛ و"القبيل": الكفيل؛ ( إذا حدث أحدكم؛ فلا يكذب ) ؛ أي: إلا لضرورة؛ أو مصلحة محققة؛ كما سبق؛ ( وإذا وعد؛ فلا يخلف ) ؛ وإن كان وعد صبيه؛ كما سبق؛ ويجيء في خبر؛ ( وإذا ائتمن؛ فلا يخن ) ؛ فيما جعل أمينا عليه؛ ( غضوا أبصاركم ) ؛ عن النظر فيما لا يجوز؛ ( وكفوا أيديكم) ؛ فلا تبسطوها لما لا يحل؛ (واحفظوا فروجكم ) ؛ عن الزنا واللواط؛ ومقدماتهما؛ والسحاق؛ ونحوه؛ ومن تكفل بالتزام هذه المذكورات؛ فقد توقى أكثر المحرمات؛ فهو جدير بأن يتكفل له بالجنة.

(ك هب) ؛ وكذا ابن أبي شيبة ؛ وأبو يعلى ؛ والبيهقي ؛ (عن أنس ) ؛ وفيه سعد بن سنان ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: ضعفوه؛ وفي الميزان: أحاديثه واهية؛ وقال النسائي : منكر الحديث؛ ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الخبر؛ وقال المنذري : رواته ثقات؛ إلا سعد بن سنان ؛ قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح؛ غير أن ابن سنان لم يسمع من أنس .




الخدمات العلمية