الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3369 - "تنظفوا بكل ما استطعتم؛ فإن الله (تعالى) بنى الإسلام على النظافة ؛ ولن يدخل الجنة إلا كل نظيف"؛ أبو الصعاليك الطرطوسي ؛ في جزئه؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


( تنظفوا بكل ما استطعتم) ؛ من نحو سواك؛ وحلق ؛ وإزالة وسخ؛ وصنان؛ وغير ذلك في بدن؛ وملبوس؛ (فإن الله (تعالى) بنى الإسلام على النظافة) ؛ شبهه ببيت قام على عمود؛ أو أعمدة؛ والمراد: النظافة؛ صورة ومعنى؛ والشرائع كلها منظفات - أو صورة - عن الحدثين؛ والخبث؛ والمكروه؛ والثناء عليها مبالغة؛ لبناء الأصول من نحو صلاة؛ وقراءة؛ وزكاة؛ وصوم؛ وحج؛ ومخالطة؛ وفروعها عليها؛ فالتشبيه من وجهين؛ أو بمعنى أنها مما بني عليه؛ كخبر: "بني الإسلام على خمس..." ؛ فلا حصر؛ ولا منافاة؛ وبه انزاح الإشكال؛ (ولن يدخل الجنة) ؛ مع السابقين الأولين؛ أو بغير عذاب؛ (إلا كل نظيف) ؛ أي: نقي من الأدناس الحسية؛ والمعنوية؛ الظاهرة؛ والباطنة؛ كما تقرر؛ وفيه أن النظافة مطلوبة في نظر الشرع ؛ وقد دل على هذا فيما ذكره بعضهم قوله (تعالى): ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون

( أبو الصعاليك الطرطوسي ) ؛ بفتح الطاء؛ والراء؛ وضم المهملة؛ مدينة مشهورة على ساحل البحر الشامي؛ ينسب إليها كثير من العلماء؛ (في جزئه؛ عن أبي هريرة ) ؛ ورواه ابن حبان في الضعفاء؛ عن عائشة ؛ بلفظ: "تنظفوا؛ فإن الإسلام نظيف" ؛ والطبراني في الأوسط؛ بسند ضعيف فيه جدا؛ كما قال الحافظ العراقي : النظافة تدعو إلى الإيمان.




الخدمات العلمية