الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3454 - "ثلاث دعوات يستجاب لهن؛ لا شك فيهن: دعوة المظلوم؛ ودعوة المسافر؛ ودعوة الوالد لولده" ؛ (هـ)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاث دعوات يستجاب لهن؛ لا شك فيهن) ؛ أي: في إجابتهن؛ ( دعوة المظلوم) ؛ على من ظلمه ؛ وإن كان فاجرا؛ ففجوره على نفسه؛ ( ودعوة المسافر) ؛ في سفر جائز؛ (ودعوة الوالد لولده ) ؛ لأنه صحيح الشفقة عليه؛ كثير الإيثار له على نفسه؛ فلما صحت شفقته استجيبت دعوته؛ ولم يذكر الوالدة؛ مع أن آكدية حقها تؤذن بأقربية دعائها إلى الإجابة من الوالد؛ لأنه معلوم بالأولى.

(فائدة) :

قال المقريزي في تذكرته: يستجاب الدعاء في أوقات؛ منها عند القيام إلى الصلاة؛ وعند لقاء العدو في الحرب؛ وإذا قال مثلما يقول المؤذن؛ ثم دعا؛ وبين الأذان؛ والإقامة؛ وعند نزول المطر؛ ودعوة الوالد لولده؛ والمظلوم حتى ينتصر؛ ودعوة المسافر حتى يرجع؛ والمريض حتى يبرأ؛ وفي ساعة من الليل؛ وفي ساعة من يوم الجمعة؛ وفي الموقف بعرفة؛ ودعوة الحاج حتى يصدر؛ والغازي حتى يرجع؛ وعند رؤية الكعبة؛ ودعاء تقدمه الثناء على الله (تعالى)؛ والصلاة على نبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ ودعاء الصائم مطلقا؛ ودعاؤه عند فطوره؛ ودعاء الإمام العادل؛ ودعاء عبد رفع يديه إلى الله (تعالى)؛ والدعاء عند خشوع القلب؛ واقشعرار الجلد؛ ودعاء الغائب للغائب.

(هـ؛ عن أبي هريرة ) ؛ عدل عن عزوه للترمذي ؛ لأنه عنده من رواية يحيى بن أبي كثير ؛ عن أبي جعفر ؛ وأبو جعفر لا يعرف حاله؛ ولم يروه عنه غير يحيى ؛ ذكره ابن القطان .




الخدمات العلمية