الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3455 - "ثلاث دعوات مستجابات؛ لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده؛ ودعوة المسافر؛ ودعوة المظلوم" ؛ (حم خد د ت)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاث دعوات) ؛ مبتدأ؛ (مستجابات) ؛ خبره: (لا شك فيهن) ؛ أي: في استجابتهن؛ ( دعوة الوالد على ولده ) ؛ ومثله سائر الأصول قبل؛ ومثلهم الشيخ؛ والمعلم؛ ( ودعوة المسافر) ؛ حتى يرجع؛ (ودعوة المظلوم ) ؛ حتى ينتصر؛ أما المظلوم؛ فلظلامته؛ وقهره؛ وأما المسافر؛ فلغربته؛ ووحدته؛ وأما الوالد؛ فلرفعة منزلته؛ ثم الظاهر أن ما ذكر في الولد مخصوص بما إذا كان الولد كافرا؛ أو عاقا؛ غاليا في العقوق؛ لا يرجى بره؛ فلا ينافي خبر الديلمي ؛ عن ابن عمر ؛ يرفعه: "إني سألت الله ألا يقبل دعاء حبيب على حبيبه" .

(تنبيه) :

قد ورد في التحذير من دعاء المظلوم أحاديث لا تكاد تحصى؛ ومصرع الظالم قريب؛ والرب (تعالى) في الدعاء عليه مجيب؛ سيما بحالة الاحتراق والانكسار؛ والذلة والصغار؛ بين يدي الملك الجبار؛ في ساعة الأسحار: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

(حم خد) ؛ في الصلاة؛ (د ت) ؛ في البر؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال الترمذي : حسن؛ انتهى؛ والحديث رووه كلهم من حديث أبي جعفر المدني ؛ ويقال له: المؤذن؛ قال المناوي وغيره: ولا يعرف؛ وقال ابن العربي ؛ في العارضة: الحديث مجهول؛ وربما شهدت له الأصول.




الخدمات العلمية