الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3467 - "ثلاث لن تزلن في أمتي: التفاخر بالأحساب؛ والنياحة؛ والأنواء" ؛ (ع)؛ عن أنس ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاث لن تزلن في أمتي: التفاخر بالأحساب) ؛ هذا ورد للمبالغة في التحذير؛ والزجر عما استحكم في الطبع من الافتخار بالآباء؛ والاتكال عليهم ؛ والمسارعة إلى السعادة إنما هي بالأعمال؛ لا بالأحساب:


وما الفخر بالعظم الرميم وإنما فخار الذي يبغي الفخار بنفسه

( والنياحة) ؛ على الميت؛ كدأب أهل الجاهلية؛ (والأنواء ) ؛ قال الزمخشري : هي ثمانية وعشرون نجما؛ معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها؛ يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب؛ مع طلوع الفجر؛ ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته؛ وانقضاء هذه النجوم مع انقضاء السنة؛ فكانوا إذا سقط منها نجم؛ وطلع آخر؛ قالوا: لا بد من رياح ومطر؛ فينسبون كل غيم يكون عند ذلك إلى النجم الساقط؛ فيقولون: مطرنا بنوء الثريا؛ والدبران؛ والسماك؛ و"النوء"؛ من الأضداد؛ فسمي به النجم؛ إما الطالع؛ أو الساقط؛ أهـ.

(فائدة) :

قال الخطيب البغدادي - رضي الله عنه -: لقي منجم رجلا؛ فقال المنجم: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أرجو الله وأخافه؛ وأصبحت ترجو المشتري وزحل وتخافهما؛ فنظمه بعضهم فقال:


أصبحت لا أرجو ولا أخشى سوى الـ ـجبار في الدنيا ويوم المحشر
وأراك تخشى ما تقدر أنه يأتي به زحل وترجو المشتري
شتان ما بيني وبينك فالتزم طرق النجاة وخل طرق المنكر

(ع؛ عن أنس ) ؛ ورواه عنه البزار أيضا؛ قال الهيثمي : ورجاله ثقات.




الخدمات العلمية