الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3535 - "ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا: عاق؛ ومنان؛ ومكذب بالقدر" ؛ (طب)؛ عن أبي أمامة ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة) ؛ المراد به: نفي كمال القبول؛ (صرفا) ؛ توبة؛ أو نافلة؛ أو وجها يصرف فيه عن نفسه العذاب؛ (ولا عدلا) ؛ أي: فريضة؛ يعني: لا يقبل الله فريضتهم قبولا تكفر به هذه الخطيئة؛ وإن كان يكفر بها ما شاء من الخطايا؛ ( عاق) ؛ لوالديه؛ (ومنان) ؛ بما يعطيه؛ (ومكذب بالقدر ) ؛ بالتحريك؛ أي: بأن الأشياء كلها بتقدير الله؛ وإرادته؛ وأخذ الذهبي وغيره من هذا الحديث ونحوه أن المن كبيرة؛ فعدوه منها.

(طب؛ عن أبي أمامة ) ؛ قال الهيثمي : رواه بإسنادين؛ في أحدهما بشر بن نمير ؛ وهو متروك؛ وفي الآخر عمر بن يزيد ؛ وهو ضعيف؛ أهـ؛ ومن ثم قال ابن الجوزي : حديث لا يصح؛ قال ابن حبان : عمر بن يزيد يقلب الأسانيد؛ ويرفع المراسيل؛ أهـ؛ لكن خالفهم الذهبي ؛ فقال: عمر صويلح.




الخدمات العلمية