الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3550 - "ثلاثة يحبهم الله؛ وثلاثة يبغضهم الله؛ فأما الذين يحبهم الله؛ فرجل أتى قوما فسألهم بالله ؛ ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم؛ فمنعوه؛ فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا؛ لا يعلم بعطيته إلا الله؛ والذي أعطاه؛ وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به؛ فوضعوا رؤوسهم؛ فقام أحدهم يتملقني؛ ويتلو آياتي؛ ورجل كان في سرية فلقي العدو؛ فهزموا؛ فأقبل بصدره حتى يقتل؛ أو يفتح له؛ والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني؛ والفقير المختال؛ والغني الظلوم"؛ (ت ن حب ك)؛ عن أبي ذر ؛ (صح) .

التالي السابق


(ثلاثة يحبهم الله) - تعالى -؛ (وثلاثة يبغضهم الله؛ فأما الذين يحبهم الله؛ فرجل أتى قوما فسألهم بالله؛ ولم يسألهم لقرابة بينهم وبينه؛ فمنعوه؛ فتخلف رجل بأعقابهم) ؛ بقاف وباء موحدة بعد الألف؛ كما في صحيح ابن حبان ؛ وغيره؛ وما وقع في الترمذي ؛ وتبعه البغوي ؛ بأنه بعين مهملة فياء آخر الحروف؛ فألف فنون؛ تصحيف؛ كما بينه المناوي ؛ وغيره؛ (فأعطاه سرا؛ لا يعلم بعطيته إلا الله؛ والذي أعطاه؛ وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به؛ فوضعوا رؤوسهم؛ فقام أحدهم يتملقني) ؛ أي: يتضرع إلي؛ ويزيد في الود؛ والدعاء؛ والابتهال؛ (ويتلو آياتي) ؛ القرآن؛ (ورجل كان في سرية؛ فلقي العدو) ؛ يعني: الكفار؛ (فهزموا؛ فأقبل بصدره حتى يقتل؛ أو يفتح له؛ والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني؛ والفقير المختال؛ والغني الظلوم ) ؛ بفتح الظاء؛ صيغة مبالغة؛ أي: الكثير الظلم للناس؛ أو لنفسه.

(ت) ؛ في صفة الجنة؛ (ن) ؛ في الزكاة؛ (حب ك) ؛ في الزكاة؛ والجهاد؛ (عن أبي ذر ) ؛ قال الترمذي : حديث صحيح؛ وقال الحاكم : على شرطهما؛ وأقره الذهبي ؛ ورواه ابن عساكر من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير ؛ قال: بلغني عن أبي ذر حديث؛ فكنت أحب أن ألقاه؛ فلقيته؛ فسألته عنه؛ فذكره.




الخدمات العلمية