الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3551 - "ثلاثة يحبهم الله؛ وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة؛ فينصب لهم نحره ؛ حتى يقتل؛ أو يفتح لأصحابه؛ والقوم يسافرون؛ فيطول سراهم؛ حتى يحبوا أن يمسوا الأرض؛ فينزلون؛ فيتنحى أحدهم؛ فيصلي؛ حتى يوقظهم لرحيلهم؛ والرجل يكون له الجار؛ يؤذيه جواره؛ فيصبر على أذاه؛ حتى يفرق بينهما؛ بموت؛ أو ظعن؛ والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف؛ والفقير المختال; والبخيل المنان؛ (حم)؛ عن أبي ذر ؛ (ض) .

التالي السابق


(ثلاثة يحبهم الله؛ وثلاثة يشنؤهم الله) ؛ أي: يبغضهم؛ فأما الذين يحبهم الله: ( الرجل يلقى العدو في فئة) ؛ أي: جماعة من أصحابه؛ (فينصب لهم نحره؛ حتى يقتل؛ أو يفتح لأصحابه؛ والقوم يسافرون؛ فيطول سراهم؛ حتى يحبوا أن يمسوا الأرض؛ فينزلون) ؛ عن دوابهم؛ (فيتنحى أحدهم؛ فيصلي) ؛ وهم نيام؛ (حتى) ؛ يصبح؛ و (يوقظهم لرحيلهم) ؛ من ذلك المكان؛ ( والرجل يكون له الجار؛ يؤذيه جواره؛ فيصبر على أذاه؛ حتى يفرق بينهما ) ؛ بالبناء للمفعول؛ والفاعل الله؛ "حتى يفرق الله..."؛ أي: بينه وبينه؛ (بموت) ؛ لأحدهما؛ (أو ظعن) ؛ بفتحتين؛ أي: ارتحال لأحدهما؛ (والذين يشنؤهم الله) ؛ أي: يبغضهم؛ ( التاجر الحلاف ) ؛ بالتشديد؛ صيغة مبالغة؛ أي: الكثير الحلف على سلعته؛ وفيه إشعار بأن القليل الصدق ليس محلا للذم؛ ( والفقير المختال؛ والبخيل المنان ) ؛ بما أعطاه.

(حم؛ عن أبي ذر ) ؛ قال الحافظ العراقي : فيه ابن الأحمس ؛ ولا يعرف حاله؛ قال: ورواه أيضا أحمد والنسائي بلفظ آخر؛ بإسناد جيد؛ انتهى.




الخدمات العلمية