الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3624 - "الجماعة رحمة؛ والفرقة عذاب" ؛ عبد الله ؛ في زوائد المسند؛ والقضاعي ؛ عن النعمان بن بشير ؛ (ض) .

التالي السابق


(الجماعة رحمة) ؛ أي: لزوم جماعة المؤمنين موصل إلى الرحمة : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ؛ (والفرقة عذاب) ؛ لأنه (تعالى) جمع المؤمنين على معرفة واحدة؛ وشريعة واحدة؛ ليألف بعضهم بعضا بالله؛ وفي الله؛ فيكونوا كرجل واحد؛ على عدوهم؛ فمن انفرد عن حزب الرحمن؛ انفرد به الشيطان؛ وأوقعه فيما يؤديه إلى عذاب النيران؛ قال العامري في شرح الشهاب: لفظ الجماعة ينصرف لجماعة المسلمين؛ لما اجتمع فيهم من جميل خصال الإسلام؛ ومكارم الأخلاق؛ وترقي السابقين منهم إلى درجة الإحسان؛ وإن قل عددهم؛ حتى لو اجتمع التقوى والإحسان؛ اللذان معهما الرحمة؛ في واحد؛ كان هو الجماعة؛ فالرحمة في متابعته؛ والعذاب في مخالفته.

( عبد الله ) ؛ ابن أحمد ؛ (في زوائد المسند) ؛ أي: مسنده المشهور؛ ( والقضاعي ) ؛ في مسند الشهاب؛ (عن النعمان بن بشير ) ؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر: "الجماعة..."؛ إلخ؛ قال الزركشي - بعد عزوه لأحمد والطبراني -: فيه الجراح بن وكيع ؛ قال الدارقطني : ليس بشيء؛ وقال المصنف في الدرر: سنده ضعيف؛ وقال السخاوي : سنده ضعيف؛ لكن له شواهد.




الخدمات العلمية