الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3640 - "الجنة مائة درجة؛ ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض" ؛ ابن مردويه ؛ عن أبي هريرة ؛ (ح) .

التالي السابق


( الجنة مائة درجة) ؛ يعني: درجها الكبائر مائة ؛ وفي ضمن كل درجة منها درجات صغار كثيرة؛ فلا تعارض بينه وبين خبر أحمد : "يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد؛ فيقرأ ويصعد بكل آية درجة؛ حتى يقرأ آخر شيء معه" ؛ (ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض) ؛ هذا التفاوت إما بحسب الصورة؛ كطبقات السماء؛ أو بحسب المعنى؛ أي: باعتبار التفاوت في القرب إلى الله؛ ولا مانع من الجمع؛ وفيه دلالة على أنها في غاية العلو؛ ونهاية الارتفاع؛ ففيه رد لما روى ابن منده ؛ عن عبد الله ؛ أن الجنة في السماء الرابعة؛ والذي قاله ابن عباس ؛ ودلت عليه الأحاديث؛ أنها في السابعة؛ ذكره السمهودي ؛ في ختم ابن ماجه ؛ وقوله: "ما بين كل درجتين..."؛ إلى آخره؛ يقتضي أن المسافة في ذلك مسيرة خمسمائة عام؛ وهو مخالف لما رواه الترمذي أن ما بين كل درجتين مائة عام؛ وأجيب بأن ذلك يختلف بالسرعة؛ والبطء في السير؛ فالمائة للسريع؛ والخمسمائة للبطيء؛ ذكره ابن القيم .

( ابن مردويه ) ؛ في التفسير؛ (عن أبي هريرة ) ؛ وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ وإلا لما أبعد النجعة؛ وهو عجب؛ فقد خرجه الحاكم باللفظ المزبور؛ وقال: على شرطهما.




الخدمات العلمية