الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3724 - "حسن الملكة نماء؛ وسوء الخلق شؤم؛ والبر زيادة في العمر ؛ والصدقة تمنع ميتة السوء"؛ (حم طب)؛ عن رافع بن مكيث ؛ (ح) .

التالي السابق


( حسن الملكة نماء ) ؛ بالفتح؛ والتخفيف؛ والمد؛ أي: زيادة رزق وأجر؛ وارتفاع مكانة عند الله (تعالى)؛ يقال: "فلان حسن الملكة"؛ إذا كان حسن الصنيع إلى مماليكه؛ ( وسوء الخلق) ؛ مع المملوك؛ (شؤم ) ؛ والشؤم يورث الخذلان؛ ودخول النيران؛ قال يحيى بن معاذ : سوء الخلق سيئة لا ينفع معها كثرة الحسنات؛ وحسن الخلق حسنة لا يضر معها كثرة السيئات؛ ( والبر زيادة في العمر ) ؛ معنى زيادته: بركته؛ أو أراد أنه - سبحانه - جعل ما علم منه من البر سببا لزيادة عمره؛ ونماء وزيادة؛ باعتبار طوله؛ كما جعل التداوي سببا للصحة؛ ( والصدقة تمنع ميتة السوء ) ؛ "الميتة": الحالة التي يكون عليها الإنسان من موته؛ وميتة السوء أن يموت على وجه النكال والفضيحة؛ ككونه سكران؛ أو بغير توبة؛ أو قبل قضاء دينه؛ أو غير ذلك.

(حم طب؛ عن رافع بن مكيث ) ؛ قال الهيثمي : فيه رجل لم يسم؛ وبقية رجاله ثقات.




الخدمات العلمية