الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3859 - "الحياء من الإيمان" ؛ (م ت)؛ عن ابن عمر ؛ (صح) .

التالي السابق


(الحياء) ؛ بالمد؛ وسبق تعريفه؛ وأنه غريزي أصلا؛ واكتسابي كمالا؛ (من الإيمان) ؛ أي: من أسباب أصل الإيمان؛ وأخلاق أهله تمنع من الفواحش؛ وتحمل على البر والخير؛ كما يمنع الإنسان صاحبه من ذلك؛ فعلم أن أول الحياء وأولاه الحياء من الله ؛ وهو ألا يراك حيث نهاك؛ ولا يفقدك حيث أمرك؛ وكماله إنما ينشأ عن المعرفة؛ ودوام المراقبة.

(م ت؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل يعظ أخاه في الحياء؛ أي: في تركه؛ فقال: "دعه..." ؛ ثم ذكره؛ وكلام المصنف كالصريح في أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه؛ وهو ذهول؛ فقد عزاه هو في الدرر إلى الشيخين معا؛ من حديث ابن عمر ؛ وعزاه لهما أيضا في الأحاديث المتواترة؛ وذكر أنه متواتر.




الخدمات العلمية