الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3869 - "الحياء من الإيمان؛ وأحيا أمتي عثمان " ؛ ابن عساكر ؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


( الحياء من الإيمان ) ؛ لأن الحياء أول ما يظهر في الإنسان من أمارة العقل؛ والإيمان آخر مرتبة العقل؛ ومحال حصول آخر مرتبة العقل لمن لم يحصل له المرتبة الأولى؛ فبالواجب كان من لا حياء له لا إيمان له؛ ذكره الراغب ؛ ( وأحيا أمتي عثمان ) ؛ ابن عفان ؛ فهو أكمل إيمانا؛ قال ابن القيم : الحياء مشتق من الحياة؛ والغيث يسمى "حيا"؛ بالقصر؛ لأن به حياة الأرض والنبات والحيوان؛ وبهذا الحياء حياة الدنيا والآخرة؛ فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا؛ شقي في الآخرة؛ وبين قلة الحياء؛ وعدم الغيرة؛ تناسب؛ فكل يستدعي الآخر؛ ويطلبه حثيثا؛ ومن استحيا من الله عند معصيته استحيا من عقوبته عند لقائه؛ ومن لم يستحي من معصيته لم يستحي من عقوبته.

( ابن عساكر ) ؛ في التاريخ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ذكره في ترجمة عثمان .



الخدمات العلمية