الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3889 - " خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود ؛ وأبي بن كعب ؛ ومعاذ بن جبل ؛ وسالم مولى أبي حذيفة " ؛ (ت ك)؛ عن ابن عمر ؛ (صح) .

التالي السابق


(خذوا القرآن) ؛ أي: تعلموه؛ (من أربعة) ؛ اثنين من المهاجرين ؛ واثنين من الأنصار ؛ (من ابن مسعود ؛ و) ؛ من؛ ( أبي بن كعب ؛ ومعاذ بن جبل ؛ وسالم مولى) ؛ امرأة؛ (أبي حذيفة) ؛ ابن عتبة الأنصارية ؛ وكان أبو حذيفة تبناه لما تزوج بها؛ فنسب إليه؛ أمر بالأخذ عنهم لكونهم تفرغوا لأخذ القرآن مشافهة من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ بإتقان؛ وضبط؛ ولا يلزم منه ألا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظه؛ وقد قتل في بئر معونة سبعون رجلا من الصحابة؛ كان يقال لهم "القراء"؛ وقول الكرماني : أراد الإعلام بما يكون بعده أن الأربعة ينفردون بذلك؛ رد بأن الذين مهدوا في تجريد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين؛ وقد قتل سالم في وقعة اليمامة ؛ ومات معاذ في خلافة عمر ؛ وأبي وابن مسعود في خلافة عثمان ؛ وتأخر زيد بن ثابت ؛ وإليه انتهت الرياسة في القراءة؛ وعاش بعدهم دهرا.

(ت ك) ؛ في المناقب؛ (عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ قال الحاكم : صحيح؛ وأقره الذهبي ؛ ورواه البزار عن ابن مسعود ؛ قال الهيثمي : ورجاله ثقات؛ وقضية صنيع المؤلف أن هذا لم يخرج في الصحيحين؛ ولا أحدهما؛ وهو غفلة؛ فقد خرجه البخاري في صحيحه؛ ولفظه: "خذ القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود ؛ وسالم مولى أبي حذيفة ؛ ومعاذ بن جبل ؛ وأبي بن كعب " ؛ أهـ؛ بنصه.




الخدمات العلمية