الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3978 - "خيار أمتي أولها؛ وآخرها نهج أعوج؛ ليسوا مني؛ ولست منهم" ؛ (طب)؛ عن عبد الله بن السعدي ؛ (صح) .

التالي السابق


( خيار أمتي أولها؛ وآخرها نهج أعوج ) ؛ "النهج": الطريق المستقيم؛ فلما وصفه بـ "أعوج"؛ صار الطريق غير مستقيم؛ ويوضحه "حتى تقيم به الملة العوجاء" ؛ يعني ملة إبراهيم ؛ التي غيرتها العرب عن استقامتها؛ وهذا التقدير بناء على أن قوله: "نهج"؛ بالنون؛ وهو ما عليه شارحون؛ لكن جعله آخرون "ثبج"؛ بمثلثة أولى؛ و"الثبج": الوسط؛ وما بين الكاهل إلى الظهر؛ أي: ليسوا من خيارهم؛ ولا من رذائلهم؛ بل من أوسطهم؛ كذا ذكره الديلمي ؛ (ليسوا مني؛ ولست منهم) ؛ قال الزمخشري : معنى قولهم: "هو مني"؛ أي: بعضي؛ والغرض: الدلالة على شدة الاتصال؛ وتمازج الأهواء؛ واتحاد المذاهب؛ ومنه: "فمن تبعني فإنه مني" ؛ وقوله: "ليسوا مني"؛ نفي لهذه البعضية من الجانبين.

(طب) ؛ وكذا الديلمي ؛ (عن عبد الله بن السعدي ) ؛ بفتح المهملة؛ وسكون المهملة؛ صحابي مات في خلافة عثمان ؛ قال الهيثمي : فيه يزيد بن ربيعة ؛ وهو متروك.




الخدمات العلمية