الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3998 - "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه؛ وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره" ؛ (حم ت ك)؛ عن ابن عمرو ؛ (ح) .

التالي السابق


( خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ) ؛ "الصاحب"؛ يقع على الأدنى؛ والأعلى؛ والمساوي؛ في صحبة دين؛ أو دنيا؛ سفرا؛ أو حضرا؛ فخيرهما عند الله منزلة وثوابا فيما اصطحبا؛ أكثرهما نفعا لصاحبه؛ وإن كان الآخر قد يفضله في خصائص أخر؛ ( وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره ) ؛ فكل من كان أكثر خيرا لصاحبه؛ أو جاره؛ فهو الأفضل عند الله (تعالى)؛ وفي إفهامه أن شرهم عند الله شرهم لصاحبه؛ أو جاره؛ وبه صرح في عدة أخبار؛ قال الحرالي : ويبنى على ذلك أنه ينبغي أن يخدم من يصحبه؛ ومن شيخ عليه؛ تلمذة له؛ فإن كان ذلك بحق لم يخطئ؛ وإن كان بهرجا تزيف في أيسر مدة؛ فإن المزخرف من القول والفعل في أيسر زمان يتبهرج.

(حم ت) ؛ في البر؛ (ك) ؛ في الحج؛ (عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ قال الترمذي : حسن غريب؛ وقال الحاكم : على شرطهما؛ وأقره الذهبي .




الخدمات العلمية