الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4046 - "خير النساء من تسرك إذا أبصرت؛ وتطيعك إذا أمرت؛ وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك " ؛ (طب)؛ عن عبد الله بن سلام ؛ (صح) .

التالي السابق


( خير النساء من تسرك إذا أبصرت ) ؛ أي: نظرت إليها؛ (وتطيعك إذا أمرت) ؛ "ها"؛ بشيء؛ (وتحفظ غيبتك) ؛ فيما يجب حفظه؛ (في نفسها؛ ومالك) ؛ ومن فاز بهذه فقد وقع على أعظم متاع الدنيا ؛ وعنها قال في التنزيل: قانتات حافظات للغيب ؛ قال داود - عليه السلام -: "مثل المرأة الصالحة لبعلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب؛ كلما رآها قرت بها عيناه؛ ومثل المرأة السوء لبعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير"؛ ومن حفظها لغيبته ألا تفشو سره؛ فإن سر الزوج قلما سلم من حكاية ما يقع له لزوجته؛ لأنها قعيدته وخليلته.

(طب؛ عن عبد الله بن سلام ) ؛ بالتخفيف؛ الإسرائيلي؛ الصحابي؛ المشهور؛ قال الهيثمي : فيه زريك بن أبي زريك ؛ لم أعرفه؛ وبقية رجاله ثقات؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا مما لم يتعرض أحد من الستة لتخريجه؛ وهو وهم؛ فقد خرجه ابن ماجه ؛ بخلف لفظي يسير؛ مع الاتحاد في المعنى؛ ولفظه: "خير النساء إذا نظرت إليها سرتك؛ وإذا أمرتها أطاعتك؛ وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها" .




الخدمات العلمية