الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4097 - "خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة؛ وتسع عشرة؛ وإحدى وعشرين ؛ وما مررت بملإ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا: عليك بالحجامة يا محمد (حم ك)؛ عن ابن عباس ؛ (صح) .

التالي السابق


( خير يوم تحتجمون فيه : سبع عشرة) ؛ من الشهر؛ (وتسع عشرة) ؛ منه؛ (وإحدى وعشرين) ؛ منه؛ قال أبو البقاء : "خير"؛ أصلها: "أفعل"؛ وهي تضاف إلى ما هي بعض له؛ وتقديره: "خير أيام"؛ فالواحد هنا في معنى الجمع؛ وقوله: "سبع عشرة"؛ وما بعده؛ جعل مؤنثا؛ والظاهر يعطي أن يكون مذكرا؛ لأنه خبر عن "يوم"؛ والوجه في تأنيثه أنه حمله على الليل؛ لأن التاريخ به يقع؛ واليوم تبع له؛ ولهذا قال: "إحدى"؛ على معنى الليلة؛ وفيه وجه ثالث؛ أنه يريد باليوم الوقت؛ ليلا كان أو نهارا؛ كما يقال: "يوم بدر"؛ و"يوم الجمل"؛ ثم أنت على أصل التاريخ؛ وقوله: "وإحدى وعشرين"؛ هو في هذه الرواية بالنصب؛ والجيد أن يكون مرفوعا؛ إلى هنا كلامه؛ (وما مررت بملإ) ؛ أي: جماعة؛ (من الملائكة؛ ليلة أسري بي) ؛ إلى السماء؛ (إلا قالوا: عليك بالحجامة يا محمد ) ؛ أي: الزمها؛ وأمر أمتك بها؛ كما في خبر آخر؛ وذلك دلالة على عظيم فضلها؛ وبركة نفعها ؛ وإعانتها على الترقي في الملكوت الأعلى؛ كما سيجيء بسطه في حرف الميم.

(حم ك؛ عن ابن عباس ) ؛ قال ابن الجوزي : يحيى بن عباد بن منصور - أي: أحد رجاله - ليس بشيء؛ وقال ابن الجنيد : هو متروك؛ وقال النسائي : ضعيف؛ وكان يغير.




الخدمات العلمية