الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4108 - "خيركم خيركم لنسائه؛ ولبناته" ؛ (هب)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(خيركم خيركم لنسائه؛ ولبناته) ؛ فيه دلالة على حسن المعاشرة مع الأهل؛ والأولاد؛ سيما البنات؛ واحتمال الأذى منهن ؛ والصبر على سوء أخلاقهن؛ وضعف عقولهن؛ والعطف عليهن.

(تنبيه) :

ينبغي للزوج إكرام الزوجة بما يناسب من موجبات المحبة؛ والألفة ؛ كإكرام مثواها؛ وإجادة ملبوسها؛ على الوجه اللائق؛ ومشورتها في الجزئيات؛ إيهاما أنه اتخذها كاتمة أسراره؛ وتخليتها في المنزل؛ لتهتم بخدمته؛ قال حاتم الأصم : إني في البيت كدابة مربوطة؛ إن قدم إلي شيء أكلت؛ وإلا أمسكت؛ ويراعى إكرام أقاربها؛ ودفع الغيرة عنها؛ بإشغال خاطرها بأمور المنزل؛ ولا يؤثر الغير عليها؛ وإن كان خيرا منها؛ فإن الغيرة والحسد في طينة النساء؛ مع نقصان العقل؛ فإذا لم يدفع عنها أدى إلى قبائح؛ والرجل في المنزل كالقلب في البدن؛ فكما لا يكون قلب واحد متبعا لحياة بدنين؛ لا يكون لرجل تدبير منزلين على الوجه الأكمل؛ ولا تغتر بما وقع لأفراد؛ فالنادر لا نقض به؛ ويتحرز عن إظهار إفراط محبتها؛ وعن مشاورتها في الكليات؛ ولا يطلعها على أسرارها؛ فإنها وإن كتمتها حالا؛ تظهرها عند ظهور الغيرة؛ ويجنبها الملاهي؛ والنظر إلى الأجانب؛ واستماع حكايات الرجال؛ ومجالسة نساء يعملن هذه الأعمال؛ سيما في العجائز؛ وقد صنف الطبراني والنوقاني ؛ في معاشرة الأهل مؤلفات.

(هب؛ عن أبي هريرة ) .




الخدمات العلمية