الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4111 - "خيركم من تعلم القرآن؛ وعلمه" ؛ (خ ت)؛ عن علي ؛ (حم د ت هـ)؛ عن عثمان ؛ (صح) .

التالي السابق


( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ؛ أي: خير المتعلمين والمعلمين؛ من كان تعلمه وتعليمه في القرآن؛ لا في غيره؛ إذ خير الكلام كلام الله؛ فكذا خير الناس بعد النبيين من اشتغل به؛ أو المراد: خير المتعلمين من يعلم غيره؛ لا من يقتصر على نفسه؛ أو المراد خيرية خاصة من هذه الجهة؛ أي: جهة حصول التعليم بعد العلم؛ والذي يعلم غيره يحصل له النفع المتعدي؛ بخلاف من يعمل فقط؛ ولذلك استظهروا رواية الواو على "أو"؛ لاقتضائها إثبات الخيرية لمن فعل أحد الأمرين؛ ولا شك أن الجامع بينهما مكمل لنفسه ولغيره؛ فهو الأفضل؛ وقال بعض المحققين: والذي يسبق للفهم: من تعلم القرآن حفظه؛ وتعلم فقهه؛ فالخيار من جمعهما؛ قال الطيبي : ولا بد من تقييد التعلم والتعليم بالإخلاص؛ فمن أخلصهما؛ وتخلق بهما؛ دخل في زمرة الأنبياء.

(خ ت) ؛ عن علي ؛ في فضائل القرآن؛ (هـ د ت) ؛ في السنة؛ (عن عثمان ) ؛ ابن عفان - رضي الله عنه.




الخدمات العلمية