الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4192 - "دخول البيت دخول في حسنة؛ وخروج من سيئة" ؛ (عد هب)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


(دخول البيت) ؛ الكعبة المعظمة ؛ أي: للتكبير فيه؛ والصلاة؛ والدعاء؛ كما فعل المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ (دخول في حسنة؛ وخروج من سيئة) ؛ أراد بالحسنة والسيئة الجنس؛ بدليل رواية: " دخول البيت دخول في الحسنات؛ والخروج منه خروج من السيئات " ؛ وفي رواية للبيهقي : "من دخل البيت؛ دخل في حسنة؛ وخرج من سيئة؛ مغفورا له" ؛ وفيه ندب دخول الكعبة ؛ ومحله ما لم يؤذ أحدا بدخوله؛ أو يتأذى هو؛ ولا يجب إجماعا؛ وحكاية القرطبي عن بعضهم أن دخول الكعبة من المناسك؛ رد بأن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إنما دخله عام الفتح؛ ولم يكن محرما؛ وأما خبر أبي داود وغيره عن عائشة أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها وهو قرير العين؛ ثم رجع وهو حزين؛ فقال: "دخلت الكعبة ؛ فأخاف أن أكون شققت على أمتي" ؛ فلا يدل؛ للقول المحكي؛ لأن عائشة لم تكن معه في الفتح؛ ولا في عمرته؛ وقال النووي : إن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - دخل يوم الفتح؛ لا في حجة الوداع؛ قال في الفتح: ويشهد له ما في تاريخ الأزرقي ؛ أنه إنما دخلها مرة واحدة عام الفتح؛ ثم حج؛ فلم يدخلها.

(عد هب؛ عن ابن عباس ) ؛ وفيه محمد بن إسماعيل البخاري ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: قدم بغداد سنة خمسمائة؛ قال ابن الجوزي : كان كذابا؛ وفيه عبد الله بن المؤمل ؛ قال الذهبي : ضعفوه.




الخدمات العلمية