الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4205 - "دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب؛ مستجابة ؛ وملك عند رأسه يقول: آمين؛ ولك بمثل ذلك"؛ أبو بكر ؛ في الغيلانيات؛ عن أم كرز .

التالي السابق


( دعوة الرجل لأخيه) ؛ في الإسلام؛ (بظهر الغيب) ؛ سبق أن لفظ الظهر مقحم؛ وأن محله النصب على الحال من المضاف إليه؛ قال الطيبي : ويجوز كونه ظرفا للمصدر؛ وقوله: (مستجابة) ؛ خبر؛ وقوله: (وملك عند رأسه يقول: آمين) ؛ جملة مستأنفة مبينة للاستجابة؛ والباء في قوله: (ولك بمثل) ؛ زائدة في المبتدإ؛ كما في "بحسبك درهم"؛ وقال النووي : الرواية المشهورة كسر ميم "مثل"؛ وعن عياض فتحها؛ والثاء؛ وزيادة هاء؛ أي: عديله؛ سواء؛ فكان بعض السلف إذا أراد الدعاء لنفسه؛ يدعو لأخيه بذلك.

( أبو بكر ؛ في الغيلانيات؛ عن أم كرز ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة؛ وإلا لما عدل عنه؛ على القانون المعروف؛ وهو وهم؛ فقد خرجه مسلم ؛ عن أم الدرداء ؛ وأبي الدرداء ؛ معا؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛ عند رأسه ملك موكل؛ كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين؛ ولك بمثل" ؛ أهـ.




الخدمات العلمية