الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4303 - "الدين شين الدين" ؛ أبو نعيم ؛ في المعرفة؛ عن مالك بن يخامر ؛ والقضاعي ؛ عن معاذ ؛ (صح) .

التالي السابق


(الدين) ؛ بفتح الدال؛ (شين الدين) ؛ بكسر الدال؛ أي: يعيبه؛ قال الحرالي : الدين في الأمر الظاهر: معاملة على تأخير؛ كما أن الدين بالكسر فيما بين العبد وبين الله؛ معاملة على تأخير؛ وفي شرح الشهاب: لما جمع الدين محاسن الإسلام ظاهرا؛ وجمال الإيمان باطنا؛ نهى عن شين هذا الجمال بالدين؛ وذلك لشغل القلب بهمه؛ وقضائه؛ والتذلل للغريم عند لقائه ؛ وتحمل منته إلى تأخير أدائه؛ وربما يعد بالوفاء فيخلف؛ أو يحدث الغريم بسببه فيكذب؛ أو يحلف فيحنث؛ أو يموت فيرتهن به.

( أبو نعيم في) ؛ كتاب؛ (المعرفة؛ عن مالك بن يخامر ) ؛ بضم التحتية؛ ومعجمة؛ وكسر الميم؛ الحمصي؛ السكسكي؛ قال الذهبي : يقال: له صحبة؛ أهـ؛ وقال أبو نعيم : لم تثبت؛ وفيه عبد الله بن شبيب الربعي ؛ قال في الميزان: أخباري علامة؛ لكنه واه؛ وقال الحاكم : ذاهب الحديث؛ وبالغ فضلك؛ فقال: يحل ضرب عنقه؛ وقال ابن حبان : يقلب الأخبار؛ ثم ساق له هذا الخبر؛ ( والقضاعي ) ؛ في مسند الشهاب؛ (عنه) ؛ أي: عن مالك المذكور؛ (عن معاذ ) ؛ ابن جبل ؛ وفيه إسماعيل بن عياش ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: مختلف فيه؛ وليس بالقوي؛ لكن قال العامري في شرحه: حسن.




الخدمات العلمية