الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4331 - "ذكر الأنبياء من العبادة؛ وذكر الصالحين كفارة ؛ وذكر الموت صدقة؛ وذكر القبر يقربكم من الجنة"؛ (فر)؛ عن معاذ ؛ (ض) .

التالي السابق


( ذكر الأنبياء من العبادة ؛ وذكر الصالحين) ؛ أي: القائمين بما وجب عليهم من حقوق الحق؛ والخلق؛ (كفارة) ؛ للذنوب؛ ( وذكر الموت صدقة ) ؛ أي: يؤجر عليه؛ كما يؤجر على الصدقة؛ (وذكر القبر) ؛ أي: أحواله وأهواله؛ (يقربكم من الجنة) ؛ لأن ذلك من أعظم المواعظ؛ وأشد الزواجر عن المعاصي؛ وأبعث على فعل الطاعات؛ ولا يقرب إلى الجنة إلا ذلك؛ وظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل بقيته عند مخرجه الديلمي : "وذكر النار من الجهاد؛ وذكر القيامة يباعدكم من النار؛ وأفضل العبادة ترك الحيل؛ ورأس مال العالم ترك التكبر؛ وثمر الجنة ترك الحسد؛ والندامة من الذنوب التوبة الصادقة" ؛ أهـ؛ فاقتصار المصنف على هذه القطعة غير جيد.

(فر؛ عن معاذ ) ؛ ابن جبل ؛ وفيه محمد بن محمد الأشعث ؛ قال الذهبي : اتهمه ابن عدي ؛ أي: بالوضع؛ وكذبه الدارقطني ؛ والوليد بن مسلم ثقة مدلس؛ ومحمد بن راشد قال النسائي : ليس بالقوي.




الخدمات العلمية