الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4337 - "ذنب يغفر؛ وذنب لا يغفر؛ وذنب يجازى به ؛ فأما الذنب الذي لا يغفر؛ فالشرك بالله؛ وأما الذنب الذي يغفر؛ فعملك بينك وبين ربك؛ وأما الذنب الذي يجازى به؛ فظلمك أخاك"؛ (طس)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح) .

التالي السابق


( ذنب يغفر؛ وذنب لا يغفر؛ وذنب يجازى به؛ فأما الذنب الذي لا يغفر؛ فالشرك بالله ) : إن الله لا يغفر أن يشرك به ؛ (وأما الذنب الذي يغفر؛ فعملك) ؛ الذي؛ (بينك وبين ربك ) ؛ أي: مالكك؛ (وأما الذنب الذي يجازى به؛ فظلمك أخاك) ؛ أي: في الإسلام ؛ فإن الله - سبحانه - لا يظلم مثقال ذرة؛ وفي بعض الآثار: "إن العبد ليوقف بين يدي الله؛ وله من الحسنات أمثال الجبال؛ ولو سلمت له لكان من أهل الجنة؛ فيقوم أصحاب المظالم؛ ويكون قد سب هذا؛ وأخذ مال هذا؛ وضرب هذا؛ فينقص من حسناته؛ فتقول الملائكة: ربنا؛ فنيت حسناته؛ وبقي مطالبون؛ فيقال: ألقوا من سيئاتهم على سيئاته؛ وصكوا به صكا في النار" .

(طس؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الهيثمي : فيه طلحة بن عمرو ؛ وهو متروك.




الخدمات العلمية