الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3028 - "الآن بردت عليه جلده" ؛ (حم قط ك)؛ عن جابر ؛ (ح) .

التالي السابق


(الآن بردت عليه جلده) ؛ يعني الرجل الذي مات وعليه ديناران ؛ فقضاهما رجل عنه بعد يوم؛ قال الراغب : "الآن"؛ كل زمان مقدر بين زمانين؛ ماض؛ ومستقبل؛ نحو: "الآن أفعل كذا"؛ وأصل "البرد": خلاف الحرارة؛ فتارة تعتبر ذاته؛ فيقال: "برد كذا"؛ أي: اكتسب بردا؛ و"برد الماء كذا"؛ كسبه بردا؛ ومنه "البرادة"؛ لما يبرد الماء؛ و"برد الإنسان"؛ مات؛ لما يعرض له من عدم الحرارة؛ بفقد الروح؛ أو لما عرض له من السكون؛ وقولهم للنوم: "برد"؛ إما لما يعرض من البرد في ظاهر جلده؛ أو لما يعرض له من السكون.

(حم قط ك؛ عن جابر ) ؛ قال: مات رجل فغسلناه؛ وكفناه؛ وأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عليه؛ فخطا خطوة؛ ثم قال: "أعليه دين؟"؛ قلت: ديناران؛ فانصرف؛ فتحملهما أبو قتادة ؛ فصلى عليه؛ ثم قال بعد يوم: "ما فعل الديناران؟"؛ قلت: إنما مات بالأمس؛ فعاد عليه الغد؛ فقال: قبضتهما؛ فقال: "الآن بردت عليه جلدته" ؛ ثم قال الهيثمي : سنده حسن.




الخدمات العلمية