الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3965 - "خمس هن قواصم الظهر: عقوق الوالدين؛ والمرأة يأتمنها زوجها تخونه ؛ والإمام يطيعه الناس ويعصي الله؛ ورجل وعد عن نفسه خيرا؛ فأخلف؛ واعتراض المرء في أنساب الناس"؛ (هب)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(خمس هن قواصم) ؛ كذا في خط المصنف؛ وكتب على الحاشية أن في رواية: "هن من قواصم..." ؛ (الظهر) ؛ أي: كسره؛ يقال: "قصمه؛ يقصمه"؛ كسره؛ وأبانه؛ أو كسره وإن لم يبينه؛ فانقصم وتقصم؛ ( عقوق الوالدين ) ؛ أو أحدهما؛ وإن علا؛ ( والمرأة يأتمنها زوجها) ؛ على نفسها؛ أو ماله؛ (تخونه ) ؛ بالزنا أو السحاق؛ والتصرف في ماله بغير إذنه؛ ( والإمام) ؛ أي: الأعظم؛ (يطيعه الناس ويعصي الله - عز وجل -؛ ورجل وعد) ؛ رجلا؛ (من نفسه خيرا) ؛ أي: أن يفعل معه خيرا؛ (فأخلف ) ؛ ما وعد؛ ( واعتراض المرء في أنساب الناس ) ؛ وفي رواية - بدله -: "ووقيعة المرء في أنساب الناس" ؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل بقيته كما في الفردوس وغيره: "وكلكم لآدم وحواء" ؛ أهـ.

(هب؛ عن أبي هريرة ) ؛ وفيه الحارث بن النعمان ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال أبو حاتم : غير قوي؛ ورواه عنه أيضا الديلمي .




الخدمات العلمية