الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رف ) الراء والفاء أصلان : أحدهما المص وما أشبهه ، والثاني الحركة والريق .

                                                          فالأول الرف وهو المص . يقال رف يرف : إذا ترشف . وفي حديث أبي هريرة : " إني لأرف شفتيها " .

                                                          وأما الثاني فقولهم : رف الشيء يرف ، إذا برق .

                                                          وأما ما كان من جهة الاضطراب فالرفرفة ، وهي تحريك الطائر جناحيه . ويقال إن الرفراف : الظليم يرفرف بجناحيه ثم يعدو .

                                                          ومن الباب الرفيف : رفيف الشجرة ، إذا تندت . ومنه الرفرف وهو كسر الخباء ونحوه . وسمي بذلك لما ذكرناه; لأنه يتحرك عند هبوب الريح . ويقال ثوب رفيف بين الرفف ، وذلك رقته واضطرابه . فأما قوله تعالى في الرفرف ، فيقال هي الرياض ، ويقال هي البسط ، ويقال الرفرف ثياب خضر .

                                                          ومما شذ عن معظم الباب الرف . قال اللحياني : هو القطيع من البقر ، ويقال هو الشاء الكثير . وأما قولهم " يحف ويرف " فقال قوم : هو إتباع ، وقال آخرون : يرف : يطعم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية