الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ردف ) الراء والدال والفاء أصل واحد مطرد ، يدل على اتباع الشيء . فالترادف : التتابع . والرديف : الذي يرادفك . وسميت العجيزة ردفا من ذلك . ويقال : نزل بهم أمر فردف لهم أعظم منه ، أي تبع الأول ما كان أعظم منه . والرداف : موضع مركب الردف . وهذا برذون لا يرادف ، [ ص: 504 ] أي لا يحمل رديفا . وأرداف النجوم : تواليها . ويقال أتينا فلانا فارتدفناه ارتدافا ، أي أخذناه أخذا . والرديف : النجم الذي ينوء من المشرق إذا انغمس رقيبه في المغرب : وأرداف الملوك في الجاهلية : الذين كانوا يخلفون الملوك . والردفان : الليل والنهار . وفي شعر لبيد " الردف " ، وهو ملاح السفينة . وهذا أمر ليس له ردف ، أي ليست له تبعة . قال الأصمعي : تعاونوا عليه وترادفوا وترافدوا ، بمعنى . ويقال رادف الجراد; والمرادفة : ركوب الذكر الأنثى . قال أبو حاتم : الرديف : الذي يجيء بقدحه بعد أن فاز من الأيسار واحد أو اثنان ، ويسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم . قال الأصمعي : الردافى ، هم الحداة ، لأنهم إذا أعيا أحدهم خلفه الآخر . قال الراعي :


                                                          وخود من اللائي يسمعن بالضحى قريض الردافى بالغناء المهود

                                                          والروافد : رواكيب النخل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية