الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خطر ) الخاء والطاء والراء أصلان : أحدهما القدر والمكانة ، والثاني اضطراب وحركة .

                                                          فالأول قولهم لنظير الشيء خطيره . ولفلان خطر ، أي منزلة ومكانة تناظره وتصلح لمثله .

                                                          والأصل الآخر قولهم : خطر البعير بذنبه خطرانا . وخطر ببالي كذا خطرا ، وذلك أن يمر بقلبه بسرعة لا لبث فيها ولا بطء . ويقال خطر في مشيته . ورجل خطار بالرمح ، أي مشاء به طعان . قال :


                                                          مصاليت خطارون بالرمح في الوغى

                                                          ورمح خطار : ذو اهتزاز . وخطر الدهر خطرانه ، كما يقال ضرب ضربانه . والخطرة : الذكرة . قال :

                                                          [ ص: 200 ]

                                                          بينما نحن بالبلاكث فالقا     ع سراعا والعيس تهوي هويا
                                                          خطرت خطرة على القلب من ذك     راك وهنا فما استطعت مضيا



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية