الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 361 ] باب الذال والنون وما يثلثهما

                                                          ( ذنب ) الذال والنون والباء أصول ثلاثة : أحدها الجرم ، والآخر مؤخر الشيء ، والثالث كالحظ والنصيب . ‏

                                                          فالأول الذنب والجرم . يقال أذنب يذنب . والاسم الذنب ، وهو مذنب . والأصل الآخر الذنب ، وهو مؤخر الدواب ، ولذلك سمي الأتباع الذنابى . والمذانب : مذانب التلاع ، وهي مسايل الماء فيها . والمذنب من الرطب : ما أرطب بعضه . ويقال للفرس الطويل الذنب : ذنوب . والذناب : عقب كل شيء . والذانب : التابع; وكذلك المستذنب : الذي يكون عند أذناب الإبل . قال الشاعر : ‏


                                                          مثل الأجير استذنب الرواحلا

                                                          ‏ فأما الذنائب فمكان ، وفيه يقول القائل :


                                                          فإن يك بالذنائب طال ليلي     فقد أبكي من الليل القصير

                                                          والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية